إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

332 ـ زينب بنت محمد، رسول الله صلى الله عليه وسلم، (000 ـ 8هـ = 000 ـ630م)

زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (صلى الله عليه وسلم) القرشية الهاشمية. أمها خديجة بنت خويلد ، ولدت في مكة. وهي أكبر بنات الرسول، وأول من تزوج منهن. تزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع قبل البعثة، فولدت له علياً وأمامة. مات علي وهو صغير. أما أمامة فتزوجها على بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة الزهراء. أسلمت زينب وهاجرت إلى المدينة في السنة الثانية من الهجرة. وعندما أسر المسلمون زوجها أبا العاص في غزوة بدر، أرسلت في فدائه قلادة، كانت أمها أعطتها إياها يوم زواجها. فرّق لها الرسول، فأطلق أسر أبي العاص ورد القلادة، مقابل أن يخُلي سبيل زينب عند عودته إلى مكة، ففعل. وكانت زينب سبباً في إسلام زوجها. وهناك رواية أخري عن سبب إسلام أبو العاص بن الربيع، إِنه خرج في تجارة إلي الشام، وفي طريق عودته لمّا كان قرب المدينة، أراد بعض المسلمين أن يعتدوا عليه، فبلغ ذلك زينب بنت رسول الله، فأجارته. فخرجوا له عُزلاً بغير سلاح، وحثّوه علي الإسلام، فلمّا رجع إلي مكة دفع لكل ذي حق حقه من أهل مكة، وقال لهم: يا أهل مكة، أوفيت ذمتي؟ قالوا: نعم، فقال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وهاجر إلي المدينة مسلماً، فدفع إليه رسول الله، زوجته بالنكاح الأول. توفت زينب في المدينة في حياة والدها. ويروى أن سبب موتها، أنها لما خرجت من مكة عمد لها هبار بن الأسود ورجل آخر فدفعها أحدهما فسقطت علي صخرة، فأسقطت وأهراقت الدماء، فلم يزل بها مرضها ذلك حتى ماتت.